samedi 28 mars 2020

ضَيَّعتني طيبتي / الشاعر المتألق هشام عكادي .

ضَيَّعتني طيبتي.. 
فإشربي نَخْبَ الرجال الطيبينْ.. 
ليْسَ لي عرشُُ.. ولا مُلكُُ
إلا حُروفُُ في سطور يملؤُها الحنينْ.. 
أنا... من أنا...؟  
وجدانُُ تاهَ في المسافةِ المنقوشةِ
بين أتربةِ السنينْ.. 
حدائقُ الأوراقِ لا عِطرَ في نرجسِها
وحِواراتُها تَعبقُ بالأنينْ.. 
تَعِبتُ من السَّفرْ..
والروحُ أنهكها الجناحُ الذي لا يَستكينْ..
في مِحبرتي تشتاق عناقيدُ الكلامِ
التي ستَرحلُ..بين عَباد الشمسِ وزهرِ الياسمينْ..
إلى آخر همسةِِ وُلِدتْ في ربيعِِ من وجعي أنا...وجعي الدفينْ...! 
تُخاطبني الأيامُ بمفرداتِِ غريبةِ
التكوينْ...
لا أفهمها...فهل يعتذرُ الممزقُ 
بأوصالِ الزمان...؟
أم يعتذرُ السجينْ..؟ 
يُخيَّلُ لي أحيانا أني أنا...غيري...! 
فإن إعتَذَرتُ أنا...
فذاك نصفُ إعتذار 
فأين يا أبتي اليقينْ...؟ 
عبثِيةُ الوجدانِ كأن الريح رَبَّتها...
ليست أمي ولا أبي..
ولا ما قرأتُ يوما في سطر هجينْ..
ربما تقتاتُ روحي من جروحي..
وربما تمكثُ في كل وجدان حزينْ..؟ 
لكنني تعبتُ من السفرْ...
ونزلت هنا ما بين بيني..
ومللتُ الالتفاتَ الى اليسار 
ومللت الإلتفاتَ إلى اليمين..
وانا أبحث عني وعنك..
بين أوراقِ الحائرينْ...
وأنا اهدي للعزى حروفَ القرابينْ..
تمنيتُ لو أنك مثلي..
فلطالما كنت حبيبتي..
ووحدك المزروعة في الوتينْ..

( هشام عكادي )

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire