samedi 28 mars 2020

زائر الليل /الشاعرة المتألقة سناء الخالدي .

زائرُ الليل...

حين تلوذُ الشمسُ
لمخدعها..
ويتوارى ذاك الطيف الملائكي 
خلف السحابةِ البيضاء 
يتخطّفني الطيرُ
من ذاتِ السماء 
يدخلني في أزيز 
الغربة 
اللامتناهية ..في عمقِ
الروح 
لتنصهرَ.كزبرِ الحديد 
من سدِّ ذي القرنين 
والقلب يتدفقُ 
ومن قيدهِ يعتق 
في أنتظار  ِ مهيبٍ
لزائرِ الليلِ
يحملُ زهرةَ الاوركيد  
مباركةً 
وعند بابي المغلق 
من سبعةِ أبواب 
يُخيلُ لي فضاءَ وجههِ
السرمدي 
ممزوج من تربةِ
آدم الفضيّةِ
أراهُ كرؤيا  العين 
في قلبي 
ليسَ هو حلماً
يسلبني من شتاتي 
وينسجُ من حولي 
خيطَ العنكبوت 
إنهُ قادمٌ
من أرضِ قحطان 
السمراء 
وفي يدهِ الأخرى 
قلادةٌ من مرجان 
ومحارةٌ من بحر الهوى 
قفزتُ نحوَ البابِ
وأسقطت ُ من يدي 
وشاحي والكتاب 
وإذ بصاعقةِ عادٍ
تنزلني أرضي 
لم تكن بابي 
وزائر الليل 
لم يحط عندي 
فعدتُ أستقطب ُ 
أذيال َ الرجاء 
لعلها..تفتحُ لي 
في ليلةٍ أخرى 
غير مسمية الوجود 
وروح القصيدة 
تولدُ من كَلِمٍ ..بلا حدود 
لزائرِ الليلِ
المرتقب....
.....قلمي...سناء الخالدي..العراق .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire