mercredi 25 mars 2020

في ذكرى الرحيل / الشاعر المتألق أحمد عزيز كنعان .

في الذكرى الثامنة لرحيل أعظم الأمهات أقول :

أمّي أَزورُكِ والرّجــــــــاءُ يَدَانِ
كانت تُســـــاقِطُ في يَدَيَّ أماني

ما زال قبرُكِ بالوفــــــــاءِ مبللاً
أوكيف جَاوَزَ في الســـنين ثماني 

ســــــــأظلُّ طفلاً يرتجيكِ حكايةً
تُلقي على كتفِ الوجـــودِ معاني 

ولَسوفَ يُنقذُني الفــراتُ مُبارَكاً
لو تعلمين بما الزمانُ ســـــقاني 

جُرِّدْتُ بَعدَكِ من جميــعِ معاجمي 
وتَقَاذَفَتْني في الضَّيــَــاعِ مواني

ما عُدتُ بَعدَكِ أَســــتجيرُ بأحرفي
مـا عـاد يُبصرُ فـي يَدَيَّ يمـــاني

أمّي أَزوركِ والغيـــــــومُ قصائدٌ
فيها العيـــــــونُ إلى يديكِ روانِ 

أبكيكِ إذ أبكي الســــــلامَ بعالمٍ
فيه اللئيــمُ مع الكريـــــمِ بكاني 

أغدو وحيداً والضــــــــلالُ مُحَتَّمٌ
لمنِ استعانَ على الشـــــقاءِ بفانِ

أمّي تَسـاوَتْ في العيونِ نقائضي
وتَقَمَّصَتْ صورَ الجحيــــــمِ جِناني

المــوتُ أشــرفُ ما يكون حبيبتي
مِمَّنْ أراهُ على الحيـــــــاةِ نَعاني 

الفقدُ أَنهـكَ خــافقــي وأبــاحني
واليأسُ هَـــــدَّمَ قلعتي وغَــزاني

لكنّني قــــــــد جئتُ أطلبُ نجدةً 
عَلِّـي علـى سُنَنِ الأُبـــــاةِ أَراني

إذ أنتِ في صُحُفِ الهُــــــداةِ نبيّةٌ
تتلو على جَرحى القلــــوبِ مثاني

هاتِ الصّبــــاحَ مع الأقاحِ حبيبتي
إني أُســــــــــابقُ للجلالِ بَناني 

كم عُدتُ أَرقُدُ في الحديثِ عن التي
تُحيي النبــــوغَ على هديلِ دناني

ما كان أجملَ أن أُفيـــــقَ على يَدٍ 
عَبَثَتْ بشَـــــعري من مَفيضِ حنانِ

أمّي أُحِبُّكِ والوفــــــــاءُ قصيدتي 
إنّ القصائدَ للســـُــــــــراةِ أغانِ

جُودي بما يُرضي الإلــــــــهَ وإنّه
أَكرِمْ بقلبٍ في رضــــــــاكِ أناني!!!! 

أحمد عزيز كنعان 
25/3/2020

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire