الشاعر Îrfan Üzlim

أبيض و أسود

عن أي لون تتحدثون
فنحن امتزجنا سلفا
سبق و إرتبكنا ،
سبق و افترقنا ثم عدنا لنبدأ
سبق لها أن إنتحرت في سوادي
و سبق لي أن كتبت فوق بياضها شعراً
و الحبر كان أسود
هي أخدت من شَعرْي المجعد خصلتاً
و من لون عيناي الممزوجتين بلون الليل نضرتاً
زرعتهما في حضنها الناصع كي ننمو معا
أضافت فصلا خامسا للفصول الأربعة
ذلك الفصل الذي نكون أنا وهي واحد
حينما قبلتها سقط القمر متأثرا بضوئنا
و احتجت النجوم لأني إستبدلتها بأنثى
و زدادت السماء سواد ،..
لأنها أكثر من تستقبل دعواة العشاق ليلا
أيها البحر الأزرق أي اللونين ستأخد
حينما نغطس داخلك أنا و هي
آ.. أبيض أم أسود
أيها الهواء أي الرئتين هي أفضل لك
كي تأخد قسطاً من الراحة
أدخل حيث شئت فنحن واحد
حدفت كل قبلة بيضاء من شفتيها
..... يوم عشقنا
و حدفت هي كل القبل العنصرية
... من كتفي
ثم إستدعينا المأذون و أرسلنا الحلوى
للمعارف في كوكب الزهرة
و يا ترى ما لون كوكب الزهرة
آ..أبيض أم أسود !!

عثمان عون الله