mercredi 13 novembre 2019

الجسد //بقلم الشاعر ابو تمام عاصم البني

قصيدة نثرية بعنوان : الجسد....
جسدٌ ...
 إن تكشّفَ البدرُ عن أطيافهِ ،
  تكشّفَ البحرُ عن أصدافهِ ،
  وانحنى خجلا فوق أطرافهِ ،
 كيف يغيبُ خلف الأفقِ
  وقد رسمتُ وجهَهُ على الرمالِ ،
  ونقشتُ قلبَهُ على الصخورِ
 ليظلّ الزمنُ عليهما محفورْ ؛
حبيبتي ...
  لا تغيبي .. لا ....
 فقبلاتي لم تزلْ
 مطبوعةً
 على شفاهكِ
 كهذي الكلماتِ على الدفاتر ؛
  خبئيني بين جفنيكِ
 فالليلُ أتى 
  بوسادةِ الأحلام ،
  كي أبصمَ حبي
 هويةً لذاك الفرح ،
 لتلك الصور ؛
تعالي بما تملكين من هوى ،
 فنبضاتي تشتعلُ 
 شوقاً أحمقاً لا تعرفُ 
كيف تصلُ إليكِ
  فتتوهُ في متاهةٍ من شجر ؛
أنتِ كالفجرِ
 حين يطلُّ على الأرضِ
 يطلُّ بكل ضياء ،
 وأنتِ كالغسقِ
 حين يغيبُ عن النبضِ
 يغيبُ بكل حيَاء ،
 فلمَ اللثامُ 
 إن كان وجهُكِ
 في قلبي مختبئاً
كالقمرِ في خسوف ؟!
 ولمَ الغمامُ
 إن كان فاهُكِ
 عن شفاهي مبتعداً
 كالشمسِ في كسوف ؟؟!!
 خذيني
 لأحلى ما لديكِ من طيوف ؛
 فساعةُ القربِ أتت إليك للوقوف ؛ 
يا حبيبةَ روحي
 يا كل ما تبقى لدي من أمل ،
 يا جسداً يشعُّ منه الجمال ،
 لا تغيبي ..لا ...
 فقبلاتي لم تزل 
  مطبوعةً على خدّكِ
 كتلك العباراتِ على المنابر .

شعر : أبو تمام عاصم البني . فنزويلا .. 15/01/2003 .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire