(8)
النباح هو النباح
.....
كان النباحُ يسدُ أوردة القبولِ ، ويبعثرُ الأفكارَ في كرٍ وفرٍ لايليق
راح الفتي الدري يشدو في فراغ ، ويُلملمُ السبَ المطيرِ بكفهِ .. مستغربا
ياهول ماجمعت يداه ..
قال يلطفُ غضبه
حاشاك تغضب أو تُزل ..حيث افتراض وقوفك الجدي في وجه النباح .. احفظ مقامك .. ابتعد ..
لست المهيئ للنذالة والجحود ..
هم قارعون طبول لعنة بائسة ، هم مجبلون علي البرود .
هي تربية ..
هي علمتك الأثرة الصماء والزهد الممل
هي علمتك الواحد الفرد يذوب في بعضٍ وكل
هي ارضعتك واشبعتك وطهرتك فلا تزل
حتي اذا كان النباح مثل قذف السب في اثياب قو ل
كل الطريق الي هناك ..فليذهبوا
أنت نثرت من ثمار وجاهتك اشجار طهر
اشجار حب
اشجار فل
وحفظت للوجه الخجول ماءه
خضت المحافل فارسا ورفعت آيات التألق لم تكل
ماذا بربك تنتظر ..؟
لا ينبض الوتر المريض بإي ظل
ستقوم تغفر أو تسامح
وهو
يطل منتكسا كمثل المرأة الحدباء يفتعل التأسف بعد ذل
وتظنه عاد لرشده واستفاق .. أو اناب
وتظنه قد طل يلتمس الأياب
وتظنه قد تاب ... استكان بظلك .. قد هدأ
استراح
فإذا النباح هو النباح
.................
مناجاة .. تجربة نثرية من مجموعة ( اذهب بعيدا ..!)

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire