حَتَّاما هجركَ لي يا عاشقَ الهجر
طاف اليباسُ على أوراقِنا الخضر
أيا ضنينَ الحبِّ تاقَكَ الملتقى
بِسِفرِ صُبحِكَ ألَّا عُدْتَ من سَفَرِ
مكاننا الأولُ لا زلتُ أقصدهُ
لا زالَ وعدكَ محفوراً على الشجر
إسألْ تويجَ الزَّهر حينَ ساءلته
عن حبِّنا كيفَ قد أجابَ بالقهر
لا زلتُ أصحو على أحلامِ عودتكَ
فانفضُ عن فؤادي وحشةَ القبر
ورودُ خدَّيا بالنأي زابلةٌ
أناملي تتآكلُ من الضجر
أنوثتي لم تعدْ بالبعدِ تحتملُ
أذابتِ الصَّخرَ عندي شِدَّةُ الصّبر
ورغبتي بكَ قد فاقتْ مكابرتي
فعُدْ لأحضانيّ يا عاشقَ السفر
((((محمود أحمد منصور))))
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire