الشاعر اسامة محمود
ورأيت آلاف الارامل من الأيامى والنساء
تمضي والدمعة الحرى تسيل وتذرفها جهرا وفي الخفاء
رحلت الى المجهول هربا من الطاغوت والجبناء
لطالما عاشت ايام المحبة في نعيم. وفي سخاء
وبدت من بعيد كل حرة تشدها خطاها للوراء
وعلى مأقيها من احبت وعندما التقت عيناه بها
وعشقت ارضا رواها بالدماء
ولأجله رحلت وببريق عينيها عيونه السوداء
عشقت من اجله كل الحقول والسهول واطربها النزوح على البقاء
طيفه مازال يزورها في احلامها ويبكيها في ليلة ليلاء
تسامره تناشده ان يأخذها معه فمن اجله كابدت الشقاء
تغفو وتصحو
و يعود يحتويها
بين اضلعه صباح مساء
ترتوي من قلبه نخب الكرامة
حتى الانتشاء
لاتطيل الغياب والروح متيمة بلقاءك
فمن أجلك باركت كل
صبر جميل وأكبرت انك في السماء
أحبك وكفى
هل من وعود باللقاء؟؟
رحل حبيبي ستخبرك وجوههم حين لوحوا بأيديهم لشمس الوداع بأنهم كانوا الرجاء
وإنهم من طلبوا بعض كرامة فأعطوا غربة الوطن الجريح والاستجداء
واليوم اقول وطني ياوجع القلب ويا صكوك الغربة السوداء
ستبقى مابقيت انا
الضائع المنسي أحمل وهج الحرية الحمراء
وسيمطر سهولها يوما فيرويها عزا ومجدا واباء
مهلا سيأتي اليوم وتخبرهم عن المجرمين القاتلين ومصاصي الدماء
عن اللص و عن المجرم حين اغمد حرابه في اليتامى كما يشاء
وعن اطفال فقراء تسير حفاة في الطريق الخواء
ووصايا مقتول يسأل قاتليه ماذا جنيت لتشتفى ولما العداء
قادتنا هم سواقينا الى المنفى وخلف الخيام والصحراء
وعلى الضفة الاخرى من البحار وأدت احلامنا قبل العشاء
وأدعوا بأنها. اوصدت دونتا كل تأمر دس له الدخلاء
فإذا انت حضارة باعوها ليحرقها الجناة بأمر سيدهم قائد العملاء
وانت من حملت بعدهم كل ذل
فلما تركت بلادك ورحلت ترغب بالثراء
ونحن. من اتسعت دنيانا بمأقي لاتجيد سوى البكاء
وارض ارتوت بدم زكي تطرز صور كل الشهداء
لاتخف ستعود ستطل وتأخذ ثأرها في المساء
وانت ماذا ستقول للتاريخ
ومداد الوجع يعلق بشرايين السماء
مااعطوك ماتريد بل ورَمَتكَ أعينهم
ببعض نظرات. اذدراءْ
فوقفتَ يُسكركَ النزيفُ وتترك الارض والعرض وتشمت بالانتماء
وإحساسُك انك ان تعود الا والسلام ْ في الاجواء
اما لمحتَ مُدُنَ الأحبابِ قتيلة وخف في جانبيها الضياء
وكانت كالثُريَّات تزهو وتخفقُ بالمحبة والسناء ْ
ورسائلَ الأشواقِ
ترسلها في رفرفٍ نوريٍّ كم نادتك ومنحتك العطاء
تأكد لا وقتَ لديك ..لتعيد ترتيب الحروف ولتذكر الاسماء
ولا زِحام ْ
للهفةُ الأشواقِ وكم غابت فكتمتها في نداء
فأين ذلك الحبُّ الذي
مسَّ المشاعِرَ وازدهى ْ وتاق يوما. للصفاء
كم كان يمشِي بحس رائع
يملا حياة كلَّها ْ فرح وولاء
كم قلت يهوَى فؤادي مدينتي ْ
وانه نامَ غرامها في صحوة الاصداء
ْ بلغَ بك التغنّي بالوطن
فصرتُ له نبضا وغناء ْ
وانا من يرد لي وطني ويردُّ بعض سعادتي والكبرياء
ْ والكونُ النائمُ مازال يهمِس
وطفلة سألت اباها
هل نحن خلقنا للخيام ياأبي ولما وحدنا البؤساء
فلما لانعود الى البيوت والحارات فقد ملتنا حكايات الرثاء
اسامة شاكر
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire