قالِيُّ مُبْتَغَاِي وَمَا أُرِيدُ.
سَاتُي الِيُّكَ بِإِرَادَةٍ مِنْ حَديد.
اني إِلَيْكَ رَاكِضُ حُتِّي
يَجُفُّ الدَّمُ فِي الْوَرِيد.
وَسَأُبَدِّدُ ظُلْمَةً لَيْلَِي
لِيَبْزُغُ نُورُ الْفَجْرِ مِنْ جَديد.
وَسَتَطَّلِعُ شَمْسِيٌّ مِنْ بَيْنَ غَيْمِهَا
وَضَوْءَهَا سَيُعْلِنُ الْيَوْمُ الْمَجِيد.
لَا الْيَأْسُ يَكْسِرُنِي وَلَا قُوَّةٌ
مَنْ يُسَكِّنُ الْكَوْنُ الْمَدِيد.
سَأُحَلِّقُ بِجَنَاحِيِّ الْعِزِّ
وَرِيشِيٌّ مِنْ كُلِّ صَعْبِ عَتِيد.
سَأَتَّخِذُ مِنَ السَّمَاءِ عُلُوَّ حُلْمِي وَ
مِنْ مَوْجِ الْبَحْرِ رَدًّا لإِعْترض الطَّرِيق.
لَا أَهَابُ شَيْئًا
لِقَدَّ قَدْرٌ لِي كُلُّ شِئْ جَيِّدَ
وَكُلَّ شِئْ سَيِّئَ وَمُرِيب.
لَنْ أَقِفُ وَأَفْسَحُ لِلْمَارَةِ
وَأَخَذَ جَنْبُ الطَّرِيق.
سَأَقِفُ أَمَامَ الْبَحْرِ
يَوْمًا وَاُنْشُدْ مِنْ جَديد.
فَالْيَوْمُ هُوَ يَوْمُ حُلْمٍ وَشَكْوِيٍّ
وَغَدَا هُوَ يَوْمُ نَيْلِ الْمُرَادِ والمذيد.
إِنْ كَانَ فِي حَيَاتِي يَوْمًا وَاحِدًا
فَأحْلَاَمِيٌّ لَا وَلَنْ تَغِيب.
وَلَوْ كَانَتْ رُوحِيٌّ تَرْتَقِي سَتُبْقِي
يَدِيَّ وَرْدَةٍ تُنْبِتُ لِلْجِيلِ الْبَعيد.
بقلم
#الحسين_إبراهيم_ابوالسعد
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire