*** ذكراكِ ***
قصيدة للشاعر / أشرف الفضالي
**********************
بين القصائد والرؤى ذكـــــــــــــــــراكِ ..........هرب من الوجع الجديد مــــــــلاكي
فتّشت في هذي الحياة ولم أجـــــــــــــد........... أحدا يُعَرِّفني إليّ ســـــــــــــــــواك
ولقد هفوت إليك هفوة هـــــــــــــــــائمٍ ............رقصت له الأحــــلام حــــــين رآكِ
واخضرّت الأحلام تحت جفونــــــــــــهِ ...........وتقدّست في نفسهِ أشـــــــــــــــياك
ناجيت طرفكِ يا لطــــــرفـكِ ذائبــــــــا............ وأنا الذي ما ذبتُ قبــــــــل لِقـــــاكِ
ناجيتُ والخَجَل العنيـــــدُ يَلِّفُـــــــــــني ...........حتى توَّرَد في الهوى خـــــــــــــداكِ
ماذا أقولُ وخلف صــــدري خـافــــــقُ .............بالأمس قَصقَصَ ريشه جفنــــــاكِ
يختـــال في القفص الصغير ويحتـسي ..........دمَهُ المبعثرَ جِفنُكِ المُتَبــــــــــــــاكي
فَيَرفُّ يسقط غارقاً في جرحـــــــــــــهِ............. ويرفّ يسقط ثمَّ دون حِــــــــــراكِ
ويميس في عينيـــهِ وهـــــــجُ بــراءةٍ ............ويروم وهو المستكين رضــــــــاك
إني أُكابد صمتهُ وشقــــــــــــــــــــاءه............ وأنا المكابد شقوتي وشقـــــــــــاكِ
عذبتني وأنا المعــــــــــــــذّبُ دائمــــاً .............ما كنت أفقهُ في الهـــوى لـــولاكِ
كيف الجهاتُ الى الجهــــــات تُعِـيرنِي............ ألقاكِ آتيةً ولا ألقــــــــــــــــــــــاك
إني أذوب محبة وصبــــــــــــــــابــــةً ............وتقودني وأنا- الأسير- خُطـــــــاكِ
تحت المظلّةِ أنتِ يشغـــلك المـــــــدى ..............ويُبَلّل المطر الغريب فتـــــــــــاكِ
يخطو وفي يَـدِه الحنونــــــــــة وردةً ............أظما ولا تَتَلفّتـــــــــــــــــــين وراك
ويموج شَعــــــرُكِ جاذباً قلــــــبي له .............أفلا يحس بخفقهِ كَتِفـــــــــــــــــاكِ
تتثاقلين كأنّ طـــــــرفكِ لــم يكــــــن............. بالأمسِ يفضَحُ ما تضمُّ لمــــــــــاكِ
فالورد بعضُــكِ في أناقــــــةِ حسنِــه ................وشذاه-يا لشذاه- بعــــض شذاكِ
والبدرُ بعضكِ في جلالِ حضــــــورهِ............. وسناؤهُ الميمونَ بعــــض سنــــاكِ
بيني وبيتكِ شـــــــــــرفتان حبيبــتي............ تَتَعـــــانقان إذا يطــــــلُّ صِبـــــــاكِ
وأحسُّ في عينيــك شوقاً مرهقـــــاً ...........,,.يملي على هذا المشوقِ أســــــــاكِ
خلي النوافذ إن هَجعـــتِ طليــــــقةً.................... لأشُمّ حتى في الهوى ريّـــــاكِ
وأروض الحلم الـــــذي مزّقتـــــــهِ ...............ثَمُل الجراح ولم تنلهُ شـفـــــــــاكِ
ماذا أقول وفي عيونيَّ لهـــــــــــفةٌ................. لغدٍ تشُدُّ يديَّ فيهِ يــــــــــــــداكِ
ونعوف كـــــــل حقيقـــــةٍ تغتـــالنا............. ونطير عصفورين بالأفـــــــــــــلاكِ
فالحب عند العارفيــن شريعــــــــة ..............وتضم كل شرائع النُســـــــــــــــاكِ
مهما نزفت من الشكاة قصــــــائداً ............فالحبُّ أبلغُ للحبيــــــــــــــب الشاكي
****************************************
أشرف الفضالي شاعر وصحفي / مصر

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire