الشاعرة سيدة الحرف حكيمة بنقاسم
توقد الحنينأضفى غبطة في ضلوع الوقت
غمرت أنفاسه شجرة الوريد
ترنح خيال الغانيات
خرافة على ضفاف الحروف
تحدق في جمرة الشغف
في وجوم قلب تشظى على أعتاب الدهشة
يحتسي تحت القيظ أقداح الوله
استغرقت زمنا تختال نشوة اللحظات
افتتان في صوغ الحلم
يرسم جسد ضوء تهاوى فوق أشلاء الشموع
لا زالت تمضي في محرقة الغياب
تلهث مثملة خلف خيوط الحلم
لا تبالي اشتعال الأديم تحت قدميها
حين تعبر خرائط الجسد الحائر
على تلاله تنثر نسيم الصباح
عابقا برائحة الخزامى ونقش الحناء
يا لغبطة بددت ضباب الكرى
تحت نورها استراحت حمائم الكلام
اوغل الصمت في ضجيج عينيه
عربد البريق
ارتدى عرى المسافات
وركل حدود القوافي
لينغمس في سطور الأحلام
تحول الحب الى مروحة
تثقن الدوران حول أبواب الجنة
استرسل النبض مغمى عليه
يرشف رحيق عطر باريسي
ويترنم جذلان في شوارع روما
سفينة نوح لا تسعه ليقطع انفاس الشوق
في زحمة الزفرات
أعلنت زوليخا عقوقها
يا لغادة يفتنها حب يوسف
يزداد شوقها إليه
كلما التقت طيفه في طرقات الخيال
تهرب من أقبية الحريم
وتتمرد على مواثيق الرجل الشرقي
لتضع على جيدها عقيق النجوى
هواء رئتيه يمنحها خفة الفراشات
تتنفس معه أكسجين الحياة
لتطرح أخيرا ثاني أوكسيد الفراق
زوليخا لم تكن امرأة عادية
حين مكتت زهاء شعاع في نعيم الخيال
تتوسد ملامح يوسف
حكيمة بنقاسم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire