mardi 21 juillet 2020

رباعيات جرح نازف // بقلم الشاعر لؤي كمال عمير

رباعيات جرح نازف 

دمعٌ تحجَّرَ في عيونٍ لا تنامْ
و شفاهُنا ثكلى و يقتلُها الكلامْ
و الشمسُ غابتْ و هي تأْذَنُ للظلامْ
و سماؤُنا حُبلى و لكنْ لا غمامْ

**
ما عدتُ أعرف هل غدا قلبي مزاراً للجراحْ
أمْ أنّ نبضي بعدما غابَ استراحْ
و الحُلمُ أضحى كالدُّخانِ و غدتْ تسيِّرُهُ الرياحْ
و الليلُ أثقلَ كاهلي و أنا أفكِّرُ في الصباحْ

**
قلْ لي بربِّكَ كيفَ تاهَ بنا السبيلْ
و تركتَ دمعاً من مآقينا يسيلْ
و كسرتَ قلباً داعياً لكَ في الأصيلْ
كيفَ استبحتَ مشاعري يا صاحبَ الوجهِ الجميلْ

**
الآنَ أكتبُ و الدموعُ مشاربي 
ما كانَ ضرَّكَ لو بقيتَ بجانبي
و جعلتَ قلبكَ و العيونَ ملاعبي 
أمْ أنّ ماءَكَ لم يعُدْ بمنابعي 

**
أسلمتُكَ القلبَ الجميلَ فلا تفكِّرْ في  الأذى 
لا تذبَحِ الحبَّ النّقي لِتَشُمَّ ورداً أو شذا 
ما عادَ في قلبي مكانٌ للتفَجُّعِ و الأسى 
فلقد مسحتُ من الفؤادِ حروفَ ليتَكَ أو عسى

**
الآن أعددْتُ الحقائبَ كنْ بخيرٍ يا صديقْ
مازلتُ أجهلُ أينَ يأخذني الطريقْ
فأنا الذي في بحرِ عينِكَ كالغريقْ
مادمتَ أنتَ بألفِ خيرٍ لنْ أكونَ أنا بضيقْ

لؤي كمال عمير  - فلسطين  .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire