mercredi 12 février 2020

صرخة مدوية // بقلم الشاعرة المبدعة الهام زكي

صَرخَةُ هدوء........ 

يَصْرُخُ هُدوئِي،
بضجيجٍ يُرْعِبُنِي،
تَفْزَعُ لَهُ كل الأحاسيس،
يُلَوِّحُ بنَوْبَةِ إعْصَارٍ ،
تُهَدِّدُ شواطئ كياني،
تَتَلَبَّدُ سماءُ الروح ،
غُيومَ حَسْرَةٍ و أنين،
يهيجُ بحر هواجسي،
أمْواجُهُ العاتِيَّة ،
تُأَرْجِحُ سفينة الذكريات،
بين مدٍّ وجَزرٍ
عَلِقَ نبضُ شرياني، 
تغدو روحي جُثَّةً هامدة، 
في عُقْرِ بحر أشجاني
المُحَنَّطَةِ برائحة الأساطير،
نوارسُ شوقٍ تَقْتَاتُ 
على بقايا جُثَّتي ،
المُتَرامِيَّةِ على رمالِ العُمر،
أُحاولُ صدَّ إعصار هدوئي،
ببسمةٍ أرسُمُها، قهرا
على جدار ثغري،
عَجيجُ صَمتٍي يَعلو بداخلي ،
يَفلِقُ مسامعي ........ 

بصُمودٍ جَائرٍ،
وَبَلاهةِ كبرياء ،
أرفَعُ صَوتَ ضَحَكاتي،
حَتَّى أسجُنَ ذاك
الهزيز المُتمَرِّدَ
في زنزانة قلبي،
أشُدُّ بعزمٍ خَائرٍ على
ما تبقَّى من شظايا هدوئي،
أَتَعلَّقُ بقشّةِ سراب،
أطفو فوقَ بحرِ مُعَاناتي،
ألبسُ قِناعَ الرضا،
أعتلي مسرحَ الحياة،
مُرغَمة، ألعبُ دَورا،
ليسَ على مقاسي،
أَتَجَرَّعُ الصّبرَ ترياقا،
علَّهُ يُشفي جراحاتي،
أبلَعُ صُراخي،
أُراقِصُ عَبَراتي،
أقودُ سفينةَ الحياة،
دون سترة نجاة، 
على الثَّغْرِ بسمةٌ، 
القَتِيلُ فؤادي، 
وصَرخاتُ الصَّمت ،
تَختَرقُ  هدوئي........

بقلمي #إلهام زكي #

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire