mardi 25 février 2020

يا ساكنا في صمتك // للشاعر : نور الدين بنعيش

يا ساكنا في صمتك

*******

شلالا ينصب

من عل 

تدفق دمع وطني 

يغني بصوت غابة

يسقي قلبا ظمآنا

ينزف دما مهدورا

أراقه إخوة..

أهل..

أصحاب...

حبهم جميعهم نذل

يمتص الدماء

عطشانا...

تعود شم عفن الموت

في أصباح الدمار..

غاسول العار

ينتظر من فجاج سماء

ليطفئ نيرانا

ألسنتها تقوي ذاكرة

وطن جريح

ما فا رقتْ نسيانا

تشكوغُصتها لليل

نثر نجموه صخورا

فرافقتنى في وحشتي

زمانا...

آه من عذابات .. ! 

أعادتني إليك 

لأغبطك نعمة الصمود

 يا وطنى

يا ساكنا في صمتك

يا من سربلتك الهيُولَى

وأنستك أحزانا

فروافد همومنا..

أفاضت ودْيانا

وسخاء عشقنا

موجع بإغذاقاته

يؤرق وجدانا...

آه كم هي عنيفة

ضربات الحياة!

كم مرطعمها في فمي!

وأنا ذات مشطورة

في مفترق مسارات عديدة

توقفت حيرانا

لاأبغي مسح وجهي

ولاوجه 

الأوضاع بالاوهام

إنما عن أسهل

مسلك أبحث  لأصل

إلى موكب حبيب

حيث ينتظرني ولهانا

فأثمل بفرط التفكير

فأتبع خطواتي

أجررجلي على الارض

سكرانا

يا طني

ما فكرت أن أحيى 

ولو لحظة بعيدا عنك

شقيا تعبانا

إنما هو  نكد أيام

ضنينة سلبت مني 

كيانا..

حجب عني حبا

شوق إليه خلانا..

في فضاء حلمك 

ارتميت سهرانا

 رعب

ملأ صدري

فروعه

فبات الفكر يقظانا

على سجلات التاريخ

يقفز...

ليستقرئ جيرانا

تحاماهم شعبا

فناصروا عليه

عدوانا...

نورالدين بنعيش(بقلمي) 25/02/2020

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire