لا عذرَ لي ..
د. أحمد العزي صغير
---------
عيناكِ لونُ هويتي
نايُ السكينةِ
والأمانْ
إكسيرُ أيامي الحبيبةِ
ظلُّ حلمِ النورسِ الصيفي
فانوسُ ُالنبوءة ِ
برقُ افقِ مسرتي
وعقيقُ
إرشيفِ الحنانْ
أنتِ ابتداءُ العالمِ الأبهى بوجداني
وتاريخُ الشذى
والضوء ِ
جغرافيةُ الإحساس ِ
أولُ قطرة ٍ
هبطتْ على رملِ التفاصيلِ الكئيبة ِ
فاستضاءَ بها الزمانُ المنطفي
واخضرَّ
إحساسُ المكانْ
ما بينَ جفنيكِ الهلاميين ِ
سِفرُ حضارة ِالأنثى
نواميسُ الجمالِ
أرائكُ النغمِ الأنيقِ
وعنفوانُ العنفوانْ
يا كلَّ ما في الأرضِ من شجرِ البهاءِ
وكلَّ ما في ضحكة ِالمطرِ الربيعيِّ الشهيِّ
من المباهجِ والحنانْ
أنا تائهٌ في غيهبِ الألقِ الزلالِ
مضرجٌ بالأمنياتِ
وبالهوى
بتوجسٍ فضّ الصدى
كالإقحوان
أنا عاشق ٌ
أحتاج معجزةً تقطِّر ُدفئها بدمي
ونغمةَ بسمةٍ تنداح ُمن شفتيكِ
تلسعني نسائمها
لأعبرَ لجَّةَ الجمر ِالتي ما بيننا
أحتاج ُضوءً اخضراً
يُرخي لحلمِ الطائرِ البحري
جنحَ مودةٍ بيضاءَ
يُطفئُ جمرةَ الظمأ الطويلِ
يقودني لمجرة ِالحلمِ الجميلِ
ويحتوي
وجع َالصبابةِ بامتنانْ
لا عذرَ لي ..
غصنُ اليبابِ الثرِ في قلبي
يمدُّ ظلالَهُ الظمآى
وموسيقا الترقبِ غيمةٌ صيفيةٌ عذراءُ
تقرأُ ما تيسَّر من حديثِ الماءِ في شفتيك ِ
تحملُ شهقةَ الظمأِ اللذيذ إليك ِ
باسطةً ذراعيها
فمُدِّي روعةَ البوح ِالمبارك ِ
وابتسامَ الاقحوانْ
صُبي رحيقَ الضوء ِفي كأسِ التوجسِ
كي أرى إيقاعَ ميلادي
فضاءَ غدي
وظلَّ هويتي
ليعودَ يخفقُ بالبهاء
وبالشذى
صمتُ المكان ْ
أنا عاشق ٌ
ما عادٌ لي وطنٌ
سوى عينيكِ
يمنحني الأمانْ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire