قَارُورَة العِطْر . .
قَارُورَة العِطْر تَلَفَّظ أَنْفَاسُهَا . .
تَرَاقَب اِنْكِسار صُورَتُهَا فِي مَرَايَا . .
غُرْفَتِي . .
لازالت فِي يَدِي . .
يضغط إبْهَامَي عَلَيْهَا . .
أعصرها تنفح مَا تَبَقَّى مِنْ شذاها . .
عَلَى سترتي . .
أَضَعُهَا عَلَى الرَّفِّ . .
بَصَماتٌ أَنَامِلِي عَلَى زجاجها . .
لِمَاذَا ينتابني شُعُور بِالْأَسَف . .
وَأَنَا أَضَعُ عَلَى معصمي . .
سَاعَتِي . .
أَشْعَر أَنَّهَا ترمقني بِنَظَرِه وَدَاع . .
انْتِظَار الراحلين عَلَى أرصفة الْحُنَيْن . .
ضَيَاع . .
ادقق مَع المرايا اِكْتَمَلَت . .
أناقتي . .
أغادر أَسْحَب خطواتي . .
أهْيَم فِي الشَّوَارِعِ تَائِهَا . .
أتطلع فِي مَلاَمِحِ الْوُجُوه . .
لَا أَعْرِفُ إلَى أَيْنَ . .
وِجْهَتِي . .
مِثْلِ هَذِهِ الْأَيَّامِ وديسمبر يودعنا . .
كُنَّا مَعًا . .
نرقص عَلَى ضَوْءِ الشُّمُوعِ . .
أهديتني عِطْرًا بَلَل غِلَافِه الدُّمُوع . .
وَافْتَرَقْنَا ! ! !
بَعْدَ أَنْ طُبِعَتْ عَلَى جَبِينُك . .
قِبْلَتِي . .
اللَّيْل وَزَيَّنَة أَعْيَاد الْمِيلَاد . .
وَعُيُون تَرَاقَب عَقَارِبُ السَّاعَةِ . .
يُغَالَب الرَّمْش السُّهَاد . .
فَقَط طيفك يُؤنُس . .
وَحْدَتِي . .
كَيْف اسْتَقْبَل الْعَامّ الْجَدِيد . .
لِمَن سَأَقُول عَاما سَعِيدا . .
وَتِلْك الثَّوَانِي قَبْل الْإِعْلَان . .
تُخْنَق أنفاسي وَتَقْتُلُ مَنْ الْحَسْرَةِ . .
لَهْفتِي . .
أَعُودَ إلَى الْبَيْتِ . .
أتأمل تِلْك النُّجُوم الْبَعِيدَة . .
رِوَايَات الْعِشْق فِي الشَّرْقِ . .
لَيْسَت دَوْمًا سَعِيدَة . .
عَلَى سَارِيَةٍ الِانْكِسَار وَالْخِذْلَان . .
ارْفَع رَايَتِي . .
قَارُورَة العِطْر . .
مِن يهديك إلَى شَخْصٍ مَعْنَاه فِرَاق . .
هَكَذَا يُقَال عِنْدَنَا فِي الْعِرَاقِ . .
الْآن عَرَفْت لِمَاذَا أهدتني عِطْرًا . .
حبيبتي .
خَلْف لَطِيفٌ مَحْمُودٌ

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire