أَرْضِي القاحلة
مُحَمَّد الوسيم
*********************
يَسْكُب النّور بَيْنَ احشائي
وارضي جَدْبَاء قَاحِلَةٌ
بِأَيّ تُرَاب مَكَثَتْ مِنْ ذَا الَّذِي يُقصيك
اسْمُك . بَسْمَلَة مِنْ الْبَاءِ إلَى الْيَاءِ
وعطري يخترُقكَ ويغريك
أَنَا يَقِيناً مَا أَتَيْتُكَ طَائِعا
كشمسٍ تروُضكَ وتهديك
لَو كنتَ بِصَحْرَاءِ الْحرّ وَشِدَّتِه
هَكَذَا الأشواق حَوْلِكَ تُفنيك
يَا همسة بِنَوَاةِ الْبُعْد يجلدُني
خَرّ حنيني إلَيْكَ يشريك
قَد سَلَكْتَ خِرَافَةَ الْحَبُّ مِنْ وَهَنٍ
لاخطوة مَشَتْهَا قَدَمَاي ولاعرف
بِأَمْر الْفَيْض يَقْتُلْنِي فَاَللَّه قَدَّرَه يفنيك
تَصرخُ الْجِبَالَ بهديرها
وَجُنُون السُّهُولِ يحتويك
مِن شَهْقَةٍ نَطَقَتُ بِهَا
بِاسْتِغَاثَةِ المغيَّب سأرتديك
الرِّيحُ تقذفني لقاعِها
لَكِنَّنِي آمَنَّاً بَيْنَ كَفَّيْك
أَثْقَال الهموم باحَت بأنينها
بِمَا تحْمَلُ مِنْ جِنِّيٍّ الْأَثْمَارِ سترويك
وَاللَّيْل أَوْقَعَنِي بمتاهتهِ
وَبِئْر أَظْلَم . . هُدِمَت ستائره
يَمْتَثِل . يُضِيء الدَّرْب بجناحيك
يشحُّ الجوف أَن كَبُرَ لَؤمهُ
يصدأُ حَتَّى يَغِيب أثرهِ . ويشديك
هُو سُجنٌ لامناصَ مِن بُؤْسُهِ
وَعَلَى صَدْرِكَ الْموُصُوف بحكايتي
أَنْهَض وبشغَافِ الرُّوح اُغنّيك
أجثو فأثِبُ وَأَنْهَض غَاضِبا
مِنْ لَوَاعِجِ الْأَيَّام سأنهيك
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire