mardi 21 janvier 2020

وجدانيات شتائية / للشاعرة المبدعة : عفاف العمر

وُجدانيَّاتٌ شِتائيَّةٌ 

في سكونِ اللّيلِ 
استوطنَ الشّوقُ لواعجي
على أنغامِ حبّاتِ المطرِ
منْ خلفِ ستائرِ نافذتي
يتراءى طيفُهُ  لي ثَمِلاً 
رقّةُ أنسامهِ اجتاحَتْ أفئدتي
في ليلتي السّاحرةِ
شُجونُهُ أسكرَتْ عيوني الثّكلى
خمرةُ الرّوحِ دغدغَتْ أشواقي  

و لفتنةِ خافقٍ  
استعرتِ النّيرانُ في أحشائي
وتراقصتْ أنفاسي
في مِحرابِ الجَوى شغفاً
و القلبُ إليهِ ارتحلَ حنيناً
و النّبضُ ما بينَ الضّلوعِ
عانقَ قطوفَهُ الدّانيةَ 
الوردُ و العطرُ منازلُهُ
فاضَ طيباً في أشلائي

أبحرْتُ في ليلِ عينيهِ
فارتدَّتْ مُقلتاهُ لهباً
أصابَني غِمدُهُ في جيدي 
اختنقَتْ أنفاسي في اختلاجات صدرهِ
فعانقْتُ عشقَهُ في دهاليزي
و نظَّمْتُ لهُ أشعاراً في مقالاتي

   عفاف العمر

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire