samedi 18 janvier 2020

غياب المراكب / الشاعر لؤي كمال عمير .

و أرى المراكبَ تختفي خلفَ العُبابْ
و أنا الذي من بُعدِها ذقتُ العذابْ

رحلَتْ و أطفأتْ الشموعَ جميعَها 
و الوعدُ أضحى في الهوى مثلَ السرابْ

لله درُّكَ أيها البحرُ الذي 
حملَ الأحبّةَ نحوَ مجهولِ الغيابْ

اخفضْ شراعَكَ يا سفينُ لعلّني 
أُلقي عليهمْ نظرةَ تجلو الضبابْ

و ارأفْ بهم يا موجُ و احنِ عليهمُ
كنْ بالموَدَّةِ مثلَ طياتِ الكتابْ

هذي مياهُكَ من دموعي جلُّها 
و كأنني أغرقتُ من دمعي الثيابْ

قلْ لي بربِّكِ صادقاً يا هاجري 
هلْ لي على الهجرانِ صبرٌ أو ثوابْ

لؤي كمال عمير  - فلسطين

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire