إليك عني أيها الزمن الغريب المغرور
فإني استوحشت أناس أعزاء غوالي
أرتمي بين مدافن القبور أحضن موضع الثرى
فقد تركوا فراغ لن يثنيه غير الذكرى'
فالدنيا صارت لنا غول جبار و الأحباب فقدوا
وعم ضجيج اللهفة يسوق الحنين للوعة
أرثي حالي الضعيف بعد غياب المهول الموحش
تنساب مني الدموع غزارة الفقد لإشتياق
أروي لهم غصة القلب الشجي الملهوف
من غربة الذات بين اِنكسار الروح
أبحث من خلال المتوى عن لحظة عناق تشفي
سنين العجاف لموسم الجفاف بعد المغادرة
لصقيع الفقد جمد إحساس و أرعن المكان
أداوي فيه معالم الهجر باتت كمتشرد
وضيف يسير على بقاع أرض دون مأوى
دمار يسري بالأحشاء لم يترك بنيان
لعنة غزة محيط نفس مكسورة اِنكوت من فراق
فما عاد غير وجووه مزيفة ترتدي أقنعة
تنتظر كالذئاب الوقوع لتنهش الجسد
فأي حال صرنا إليه وأي مصير يشعرنا بالأمن والأمان بعد الرحيل....
بقلم محمد ختان 9/1/2020

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire