vendredi 24 janvier 2020

حلم / للشاعر المبدع : محمود بريمجة

 حُلُمٌ


هاتي يَدَكِ وَ لْنُعانِقِ البحرَ
نَمشي على الرِّمالِ حُفاةً
نَركبُ الأمواجَ ، و نُغازلُ النَّوارِسَ
نغتسِلُ بنُورِ الشَّمسِ
نرقُصُ على خدِّ اليَمِّ
و نعبَثُ بخُصُلاتِ العُبابِ
نضيعُ في عُرضهِ ، فلا نعودُ .. 
كَفانا البحرُ صَديقاً
و راعياً لِعَقدِ حُبِّنا
🌊       🌊       🌊
تعالَيْ نسكُنْ جَزيرةً لا إنسَ فيها
نُضاحِكُ السَّناجبَ ، و نُداعِبُ الغِزلانَ
نحفِرُ على الجُذوعِ أسماءَنا
نَعزِفُ على أوتارِ الحُبِّ
و نَنسُجُ أجملَ القصائدِ
نُوقِدُ شُموعَ الرُّومانسيَّةِ
و نُقيمُ في نُورِها أروعَ رَقصةٍ
🌊       🌊       🌊
تعالَيْ نَخُضْ في الأعماقِ
فالبحرُ يَدعونا ، و بنا يحتفِلُ
نجمعُ اللآلئَ ، و ننثُرُ القُبَلَ
نُتِمُّ رَقصتَنا بصُحبةِ المَرجانِ و القَناديلِ
و نَدعو أهلَ القاعِ إلى فرحتِنا
و نُمضي ميثاقَ حُبِّنا
بينَ أحياءٍ لم يألَفوا ثَورةً مِثلَ حُبِّنا
🌊       🌊       🌊
كِلانا و البحرُ ثالثُنا عُشَّاقٌ
فَهلَّا نثَرْنا على صَدرِهِ بُذورَ العِشْقِ
فيرمي أثوابَ الرَّهبةِ
و يتحلَّى بالنُّورِ و الجَمالِ
لِيَستقيَ منهُ كُلُّ العَبَّارةِ
فنُلهِمُ النَّاسَ عِشقاً
و نشرَعُ القُلوبَ لِجَمالِ الحياةِ
بذا نَبلِّغُ رِسالةَ حُبِّنا
🌊       🌊       🌊
فَهَيَّا إلى الشُّطآنِ ..
نُبارِكْ قُبلاتِ الشَّمسِ على الرِّمالِ
و نشارِكِ الفَرحةَ بأجملِ رَقصةٍ
فنطبعْ عليها نَبَضاتِ قلوبِنا
و نُزَيِّنْها بآثارِ رَقصَتِنا
و أنغامٍ عزَفْناها لِلعُشَّاقِ كثيراً
فَهَيَّا إلى دُنيا الحُبِّ ..

محمود بريمجة - سُوريةُ .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire