حديث إلى مرآة
يا هذهِ المرآةُ قولي و اشرحي
هل كان حبّاً أم رأيتُ سرابا
في كلِّ يومٍ أستفيقُ مناظراً
وجهاً غريبا خلتُهُ كذّابا
ما عدتُ أرغبُ في المرايةِ كلِّها
من بعدِ ما ظنّي بها قد خابا
هذي المرايةُ خدعةٌ فإذا بها
تكسي العُراةّ قلائداً و ثيابا
و أظنُّ نفسي حينَ أنظرُ باسماً
أنِّي ارتشفتُ من الحبيبِ رِضابا
خدّاعةٌ مُغبرّةٌ و زجاجُها
قد خِلتُهُ حينَ الصباحِ تُرابا
قد كانَ مثلَ الظلِّ يتبعُ خُطوتي
حتى انجلى نورُ النهارِ فغابا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire