هات يديك وتعال لنرتمي في حضن الحب
تعال نسافر معاً إلى اللاهيولي
دعنا نحلق معاً إلى هناك
لجزيرة تتساقط في آفاقها النجوم
****
تقدم هيا
قبل أن يشيخ الحب فينا
وتنخر أجسادنا السنين
وتغطي مذابحنا أقواس الغار
*****
قبل أن يطفو حبنا كالطحالب فوق نهر في الغابة
أعلم جيداً أن قدري يسيرني للحب
وأعلم أن قلبي مثل الترفاس
لا تنبت فاكهة الحب فيه
إلا بعد عاصفة رعدٍ وبرق
*****
ألم تسمع عن زهرة الحب المستحيل
التي لم يقطفها سواك
ولم يعمدها ضوء القمر بعد
تعال وليضاء العالم من حولنا
تعال نراقب أضواء نوفي أفون
من الجهة المقابلة
تعال ندخل معاً الكنيسة ولنمسح دموع القدسين
المتساقطة من أيقوناتهم والصور
حزنناً على موت السلام في وطني ووطنك
حزنناً على اغتيال الحرب لضحكات الأطفال
******
فستاني الأوفيليا الأبيض معلق
تعال لأرتديه قبل أن يصبح رمادي اللون
دعني أرتديه وأسير معك وذراعك تطوق خصري
بتلك الدرب التي يهبط بين أشجارها القمر
حيث يخفي ضوؤه بياض شعري ويحوله للون الأشقر
تعال فالملائكة تنتظرنا حاملة الشموع والمزامير
*******
تعال ليعود هديل الحمام
ويعود للنهر خرير المياه
تعال ليعود الشحرور يختبئ بين أغصان الليمون
ويهز النسيم عرائش الياسمين
وتصنع لي من حباته عقدا
*****
تعال فحدود وطني ذراعيك
ومجاديف عمري معلقة بين مدك وجذرك
إيمان حسن باتردوك.
سورية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire