lundi 27 janvier 2020

تبا لك يا رجلا //للشاعر المبدع: سمير مقداد

تَبَّاً لَگ يَا رَجُلَاً
أَيْنَ أَنْتَ مِنِّي
أَيْنَ أَنْتَ مِمَّنْ 
اخْتَصَرَ بِي الْگوْن 
وُجُودَاً ، خُلُودَاً 
شُعُورَاً و إشْعَاَر 
لَگ صَحراَئي قَاحِلَةٌ 
لَا حَاء ، لَا بَاءٌ ، خُذْهُ
و لَهُ رَبِيعٌ فِي لَبَّي 
كُلَّ هَمَسٍ 
دَانِياتٌ قُطُوفُهَا 
لَذَّةً وَ اِخْضِرَار
أَعْلِن إنْتِصَارِگ عَلَى جِيفَةٍ
لَا رُوحاً ولَا حَوْلَ 
فَالروحُ فِي حَضْرَتِ حبهِ
أحييت وأَعْلَنَتْ كُلّ إنْتِصَار 
لَكَ بَيْنَ أحضَاني بَرْداً و جَفَاء 
وَلَهُ إشْتِياقاً و لَهْفَة 
گسَيْلٍ جَارِفٍ و أَنْهَار 
نَاظِر عُيُونِي هُو يَسْكُنُهَا 
إسْمَع نَبْضَ قَلْبِي 
حُرُوف اسْمه تُرَدِدُها 
تَنتَفضُ لِلُقْياه 
تَتبَعثرُ لِذِكْرَاه الْأَفْگار 
ناَظِرني دَهْراً 
أَتَرَى مَا رَآهُ فِي لَحَظَات
امْرَأَة رَسْمهَا فِي گلِمَات
عَذَّبَة گشَجَن الناَيات 
اِسطورِية گآلِهة الْحِگايَات 
فِي صَدْرِهَا عُنْفُوَانَ أَمَل 
گثورة الْأَحرَار 
يُسَافِرُ بِي لِمدنٍ مَنْسِيَّة 
يَهِبُني وُجُوداً و قُدْسِيَّة 
يَجتَاحُني بِعواطفَ قَيسية 
گجُنُون العَوَاصِف وَالْإعْصَار 
تَبًّا لَگ يَا رَجُلاً
أَيْنَ أَنْتَ مِنِّي و مِنْهُ 
هُو الْبَعِيد الْقَرِيب 
أَنْتَ الْقَرِيب الْبَعِيد 
هُو الصِّدِّيق الْحَبِيب 
شُعُوراً جَمِيلاً غَرِيب
و أَنْتَ گالْمَوْت و النَّار 
تُقَيَّدُ أنوثتي يَا رَجلاً
بِأوراَقگ الشَّرْعِيَّة 
و الرُّوح هُوَ حَرَّرَهَا 
بِهمَساتِهِ السمَيْرِيَّة 
لَهُ خافِقِي يَتَوهجُ 
تَتَوقُ لِوِصَالهِ بِإِصرَار 
سِجنُگ حَوْلَ إصْبُعِي 
دَائِرة مِنْ نَارٍ يُحرِقُني
يَقْتُلْنِي ، يُقيُدني 
وَإشراقتهُ بَيْنَ أَضلُعي 
نُورَ أَمَلٍ لِآخَر المشوار 
كُلّ شَوْقٍ اُداعِبُ 
طَيفَهُ اللاَزوردي 
أَرْشُهُ عِطْراً يَتَنَاثَرُ عَلَى جَسَدِي 
أبْتَسِمُ ، تُغْمَضُ جفنآي هَذَيَاناً 
تُسَافِر رُوحِي 
تُخْتَصَرُ كُلّ الْبِحَار 
أَرَاهُ فِي تَفَاصِيل الْمَگان 
فِي گفِّ يَدَايَ و مِرآتي 
بَيْنَ مُفْرَدَات حَيَاتِي 
فِي جَرَائِد الصَّبَّاح 
و قَاعَ فِنجاَني 
فِي أَجْمَل الْأَغَانِي 
و آخِرَ الأَخْبَار
گم تَلألأت فِي سمائي 
نُجُوماً بِأَنَامِلِه السَّحَريَّة 
و گم غَازَلَ بَيْن ثَنَايَا 
أنوثَتي گوَاكِب و أَقْمَار 
گالزهر أُزْيَنُ 
بِملاَمحهِ الْوَرْدِيَّة فُستاَني 
أَنْفَاسَهُ عَلَى عُنُقِي 
گأطواقَ ياسْمِين 
نَظَراتُهُ يُغرِقُني 
فِي بَحْرٍ دُونَ قَرَار 
إغرِز أظافرَ قَسوَتگ
فِي أحشائي 
تَعْلُو صَرْخَة رُوحِي 
يُداَويها بِدندَناتهِ الفَيروزِية 
بِحُرُوفٍ گحروفَ 
درويش و نِزَار 
أَنَا لَگ وَرَدَّة بِلَا عِطْر 
غَيْمة بِلَا مَطَر 
أَغدو كُلُّ وِصَالٍ مَعهُ
أُنْثَى مِنْ نُورٍ ، عَطَاءً 
رَبِيعاً وأزهَار .....

سمير مقداد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire