vendredi 24 janvier 2020

تذكرة الرحيل / للشاعرة المتالقة : الهام زكي

"" تَذكرَةُ الرَّحيل..... "

عَبثا تُحَاولُ الإختفاء،
تحاول الإندثار،
تُحاولُ الذَّوَبَان،
كَرَجلِ ثَلجٍ غَزَتهُ
أشعةُ شَمسٍ هوجاء ،
عَبَثًا َأتظاهرُ النِّسيَان ،
َأرقُصُ على نَغَماتِ الخذلان،
أَحتَرقُ ببرودة النيران ،
عَبثا تحاول.....
عَبثا أتظاهر.....
أَلمَحُكَ بينَ غيومِ السماء،
َأتَنَفَّسُكَ عَبيرَ هواء،
تُديرُ لي ظهركَ من وراء،
أُديرُ وجهي كي أراك،
لكن.... لن أتوَسَّلَكَ البقاء،
لنْ أحتسي فِراقكَ شقاء،
فلا تُحاول الإختفاء،
أنتَ مَكتوبٌ بالدماء،
لا تَظُنَّني أنثى بلا كبرياء،
ولا إمرأة بلهاء،
أنا أنثى عُنوانُها الوفاء،
الحبّ، ياسيدي، ليس غباء..... 

لكن تُؤرِقُني بعضُ التساؤلات،
أَلَمْ تَكُن في سِوى حُلُمي حبيبا
فَرَّقَنا نورُ الصباح؟؟؟؟
أم غَزَوتَ قلبي كيْ تُبَرهنَ
عن فُحولةِ الرياح؟؟؟؟
تُعَلّقُهُ مَكسبا بين بطولاتك
يا فارسَ القلوبِ العذراء؟؟؟

لا تُحَاوِلِ الإختفاء،
لن أَفتَحَ دَفاتري المُغلقَة
كي أَبحثَ عنكَ بينَ الصَّفَحات،
لن أُسَابقَ الحنينَ إليكَ في الطُّرُقَات،
يومَ العيد، سَأرتَدي فُستَاني الجديد،
أتعطرُ بذكريات الأمس البعيد،
أزورُ قبرَ أحلامي المُتَهَشِّمَة،
فلا تحاول الإختفاء،
مَا دُمتَ لا تَراني مَا أَرَاك،
سَأمْنَحُكَ تَذكًرَةَ الرحيل.......

#إلهام زكي #

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire