ذَاك . .
ذَاك الغُمُوض يَلْتَفّ حَوْلِك . .
طلاسم عَرّافَة تنبئني أحزانك . .
مَدِّ الْبَصَرِ . .
يحيلني حَدِيثِهَا إلَى جَمْر . .
بَقَايَا رَّمَاد مِن لَهَيْبُ النَّارِ . .
إذَا اِسْتَعَر . .
رِيَاح تِشْرِين تَهُبُّ عَلَى جرفي . .
تَتَلاطَم الأشواق . .
تَتَسَاقَط الْأَوْرَاق . .
أَيْلُول مَضَى ولازلت أَحْمِل حَقَائِب . .
السَّفَر . .
يَا نَبْضا فِي الْوَرِيد . .
يُعَانِق ذَاك العَالِق فِي ذاكرتي . .
يقف في موانئ ألروح مِثْل مرساتي . .
أَيْن ماحِل وَاسْتَقَرّ . .
كَأَنَّك الْوَشْم حُفِرَت عَلَى ذِرَاعِي . .
إبْرَة الْأَيَّام كُلَّ يَوْمٍ حَرْف . .
يغمسه فِي كَحِلّ الْعُيُون . .
مَتَى يَكْتَمِل السَّطْر . .
تلسعني ذكراك . .
دقات قَلْبِي مُنْذ لقياك هَاجِرَة . .
شَهِد ثغرك يَجْمَع ثَلْج وكروم . .
وَالنَّار فِي مُهْجَتِي حَمَمٌ البراكين . .
وَأَنْت زُهْرَة الصَّبَّار لَا تَخْلُو . .
مِن الْإِبَر . .
أبَات خَال الْوِفَاض مُزْن الصَّيْف . .
سَحَائِب تَلَبَّد سمائي بِالغُيوم . .
تُخْبِرُنِي أَنَّ نسائم المساء هموم . .
شَمْس تَمُّوز تَجَفَّف ذَاك . .
الْمَطَر . .
أَلَمْلَم مِنْ أَطْرَافِ النَّهَارِ الضِّيَاء . .
وَاللَّيْل يُنْسَج خُيوطُه نَحْو الْسماء . .
تَذَر بَيْن الْمَئاقِي دُمُوع الْجَفَاء . .
كَأَنَّك الشَّمْس يَسْتَمِدُّ مِنَ نُورَك . .
وَهَج الْقَمَر . .
إلَى حِمَاك حَادِي الشَّوْق يَسْبِقَنِي . .
ارْفَع مرساتي وَرِيَاح الصَّبَابَة تدفعني . .
عَلَى صَقِيع النَّوَى تتجمد خطواتي . .
أَيْنَ الْمَفَرّ . .
ياعلقما كُلَّمَا أَسْتَكِين يَقْض مَضْجَعِي . .
شَهِد لِقَائِك قَدْ كُنْت يَوْمًا تَدَّعِي . .
نَبَت الزَّيْزَفُون عَلَى أرصفتي . .
وغادر محطتي . .
قِطَار الْعُمْر .
خلف لطيف
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire