dimanche 19 juillet 2020

الشاعر سليمان شاهين ابو اياس ../. عندَ الماءِ والدِّفْلَى ....

الشاعر سليمان شاهين ابو اياس
... عندَ الماءِ والدِّفْلَى ..........
إنّي انتظرتكِ عندَ الماءِ والدِّفْلَى
وقلَّ في الحُبِّ مَنْ يَسْتنصِحُ العقْلا
فما ارتويتُ بذاك الماءِ مِنْ ظَمأٍ
وما وجدْتُ مِنَ الدِّفْلَى لها ظِلاّ
فالشّوقُ أذهلني عمّا يُجاورُني
لا الماءُ أشغلني عنهُ ولا الدِّفْلَى
ما كان في الذِّهنِ إلاّ وَعْدُ واعدتي
وما جعلتُ سوى استنظارها شُغْلا
لا يَنفعُ الإلْفَ من وَجْدٍ يُكابدهُ
إلاّ لِقاءُ مَنِ استحلاهُ و استغلى
ألْقَتْ فؤاديَ للأشواقِ تأكُلُهُ
كالنّار تأكُلُ مااستقسى ومااخضلاّ
نذرتُ وقتي لِوعدٍ قد رَجَوتُ بِهِ
وَصْلَ الحبيبِ، ألا ما أعذبَ الوَصْلا
خابتْ نُذُوريَ حتّى ما حصدْتُ بها
من ذلك الوعدِ لا قمحاً ولا بَقْلا
جادتْ بِوعدٍ ولكن عنه قد نَكَصَتْ
والوعدُ كالدّينِ عند الحُرِّ أو أَوْلَى
بالله يا ماءُ إنْ يوماً أتتكَ فلا
تَبْخَلْ عليها و رَوِّ عندها الغُلاّ
واقْرَأْ عليها تحيّاتي لها فعسى
تأْسَى على حالِ مَنْ أزرتْ بهِ خَذْلا
وأنتِ جُودي أيا دِفْلَى إذا طَلَبَتْ
ظِلاّ ً لَدَيكِ ولا تستبعدي الظّلاّ
واستوقفيها وقِيها الحَرَّ ما بَقِيَتْ
تستذكرُ الحُبَّ والوعدَ الذي وَلّى
وإنْ أتتْكَ على ما كانَ سائلةً
هل قدْ غَضِبْتُ فَقُولي عندَ ذا كلاّ
ماكان منه سِوى أنْ قالَ سامحها
رَبّي فإنّ الذي قد عاقها جَلاّ
إنْ لم تكنْ أنجَزَتْ وعداً فَرحْتُ به
فَقَدْ يكونُ لِداعٍ فاقَها ثِقْلا
سورية،حماة،مصياف،المشرفة.
سليمان شاهين أبو إياس
--------
الغُلّ: العطش. الخَذْل: الخِذلان.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire