Boudara Aboubasma
الشاعر ابوبسمة بودر
وجع الطفولة
زأرت أسودٌ حينما رأَتِ الرَّشا
وَبَدت تُمَطِّق ثغرها وَتُكشر.
وَبَدت تُمَطِّق ثغرها وَتُكشر.
وكأنه تَحت الحراسةِ مُنذَرٌ
لِغَدٍ، وأمرُ سراحهِ مُتعَذرُ.
لِغَدٍ، وأمرُ سراحهِ مُتعَذرُ.
كُل الكواسر والضباع تحالَفت
وكأن بيعا في الخفاءِ يُدبَّر.
وكأن بيعا في الخفاءِ يُدبَّر.
وَكمِ استفقتُ بِمرقدي مُتوتراُ
أسفاً على من في المزارع يُؤجرُ.
أسفاً على من في المزارع يُؤجرُ.
حُرم الصبي من الدراسة فاكتوى
الوَجه الطفولي الذي يتَنمَّرُ.
الوَجه الطفولي الذي يتَنمَّرُ.
فبكى الفؤاد ُ وفي العيون سحابةٌ
ياأم مهلا فالسماء ستُمطرُ.
ياأم مهلا فالسماء ستُمطرُ.
داست عليهِ حُثالَةُ اَرجُلٍ
ورمى بهِ وسط القُمامة ناسِر.
ورمى بهِ وسط القُمامة ناسِر.
حتى الزمان له استدار بِظهرهِ
وتسابَقت عدواً إليه مناشِرُ.
وتسابَقت عدواً إليه مناشِرُ.
كُل المآذن وَلوَلت لِضياعه
وبكى الإمامُ ورَد عنهُ المِنبرُ.
وبكى الإمامُ ورَد عنهُ المِنبرُ.
وَبكى قُمَيرٌ في السماء لِحالهِ
ونأ ى بعيداً عن مداره يَسخرُ.
ونأ ى بعيداً عن مداره يَسخرُ.
ناحت سواجِعُ في السماء وَحذَّرت
والنيلُ يشكو والفرات وابحُرُ .
والنيلُ يشكو والفرات وابحُرُ .
أبدت مواثيقُ التفاؤل ناطقاً
وَرمت رمادا في العيون منابرُ.
وَرمت رمادا في العيون منابرُ.
أسفي على مُقلٍ تَقرّح جفنها
وصدى بُطونٍ للجياع تُقرقِرُ.
وصدى بُطونٍ للجياع تُقرقِرُ.
أسفي على خُبز تَعذَّر مَضغُه
يَبِسٍ، تكاد السن منه تُكسَّر.
يَبِسٍ، تكاد السن منه تُكسَّر.
أسفي على طفل تَوسَّد حُلمه
فوق الرصيف، وبطنُه يتدوَّرُ.
فوق الرصيف، وبطنُه يتدوَّرُ.
أسفي على زمن يبيعُ عِيالهُ
وسطَ المَزادِ بلا شروط تُذكرُ.
وسطَ المَزادِ بلا شروط تُذكرُ.
شعر الشاعر ابوبسمة بودر فاس المغرب.
16\7\2020

دمت متألقا
RépondreSupprimerرائع!
RépondreSupprimerسلمت أناملك سيدي عبدالله
RépondreSupprimerHafidak Allah wara3ak
RépondreSupprimerما شاء الله علیک ایها الشاعر المرهف الحساني
RépondreSupprimerمریم
RépondreSupprimerقصيدة رائعة بالتوفيق إن شاء الله
RépondreSupprimer